اصبحت الشبكة السوداء أو ما يصطلح عليه بـ "Darknet" حقيقة تقبع في الجانب المظلم لعالم التكنولوجيا الحديثة وتشغل حيزا واسعا لعالم غامض غريب الملامح يصعب تتبعه من طرف الحكومات والأجهزة الأمنية أو التجسس على روادها نظرا لكونها تعتمد على بروتوكولات وعناوين إلكترونية يستحيل الوصول إليها إلا بإستعمال برامج خاصة مثل المتصفح الشهير "تور" أو برنامج المحادثة "ريتروشاير" ودعوني هنا أسقط حقيقة هذا الإنترنت الخفي على جبال الأيس بيرك حيث وكما تلاحظون أن رأس الجبل لا يشكل إلا مساحة ضئيلة مما نعرفه عن الإنترنت الإعتيادي والمتداول بيننا، لكن لو نظرنا إلى سفحه المتاوجد تحت الماء سوف تعرفون مذا نقصد بالإنترنت الخفي، فهي تمثل شبكات ومواقع وحواسيب مرتبطة فيما بينها لك لا يمكن الولج إليها كما ذكرت إلى بشروط وبرتوكولات مخالفة.
متصفح "Tor browser" هو من البرامج التي تمكنك من الإتصال بالإنترنت المظلم ويسهل عليك ولوج تلك البرتوكولات الخفية.
برتوكولات ومواقع خفية مثل :
---------------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------------
هذا المكان الذي يعد مرتعا لكل أنواع الجريمة الإلكترونية وسوقا سوداء تقدم فيه جميع أنواع الخدمات المتوفرة القانونية منها أوالغير القانونية كالحصول على تصاميم الأسلحة بأبخس الأسعار و إستخراجها في طابعات ثلاثية الأبعاد وكذا إقتناء قنابل اليدوية والألبسة العسكرية التي تحمي من الغاز وسترات واقية من الرصاص وبطاقات مموهة تتحول إلى سكين عند الحاجة دون أن نستثني من ذلك تجارة المخدرات التي تعرض بجميع أنواعها وأشكالها, مثل مخدر البروندانغا النادر والذي يصعب الحصول عليه حيث يقدر ثمنه للغرام الواحد بحوالي 242 يورو حيث نجد مواقع تجارية متخصصة في بيع والمتاجرة في حوالي 20.000 عرض لجميع أصناف المخدرات دون أن نقتصر فقط على المنشطات بل يمكننا أن نشمل كذلك التبغ المهرب ومنتجات بناء الاجسام إلى أخره من البضائع التي تروجها السوق السوداء.
طابعة تلاثية الأبعاد
لكن الأخطر من ذلك أنه أصبحت حياة الإنسان تقوّم بالمال, حيث تقدر حياة المواطن الإسباني المقيم في الإتحاد الأوروبي بـ 4.600 أورو والثمن يتغير من بلد لأخر... وهناك شبكات أخرى يتزعمها الهاكرز تقدم مختلف أنواع الخدمات المعلوماتية على سبيل المثال بيع خدمات التجسس وجمع المعلومات وتحديد أماكن الأشخاص عبر الهواتف الذكية والذي يشمل هنا بالخصوص النساء المعنفات, علاوة على سرقة الحسابات المصرفية والسطو الإلكتوني على المواقع التجارية وقرصنة معلوماتها مثل موقع باي بال وكذا أيضا مواقع التواصل الإجتماعية وفضح خصوصيات حسابات مستخدميها والتهديد بنشرها مقابل المال.
أما فيما يخص الجهاد فنجد مواقع سوداء تدعو إلى الفكر الجهادي تتضمن تعليمات اللازمة لخوض الحروب بإسم الدين وتلقينهم أصول الجهاد والتكتيكات العسكرية وتعلم إستخدام الأسلحة, التي تتضمنها بعض الكتب الترويجية المتوفرة بجميع اللغات. والكثير الكثير من الأعمال الإجرامية التي يعد الإنترنت العميق بؤرة لها والتي أصبح من المستحيل تتبعها وترصدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق